افتتح مركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع، السبت 05/02/2022م، مختبر مشروع “تعزيز الوصول للعمل عبر الحدود في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية (ريتش)”، وذلك في مقر المركز بمحافظة رام الله والبيرة.وافتتح مشروع المختبر رئيس الجامعة أ. د. سمير النجدي، ومدير المشروع د. صادق عبد العال في غزة، ود. محمود حوامدة مدير مركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع.والمختبر الذي جرى افتتاحه هو أحد مخرجات مشروع “ريتش” الممول من “إيراسموس+” ضمن إطار بناء قدرات مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية وبالتعاون مع خمس جامعات فلسطينية وخمس جامعات أوروبية، حيث يهدف إلى تعزيز ثقافة العمل عبر الحدود، وسوف يقدم خدمات رقمية متكاملة لزيادة وتوسيع فرص الحصول على العمل للطلبة الخريجين في الجامعات الفلسطينية نتجاوز فيه حدود الزمان والمكان.وقال أ. د. النجدي في افتتاح المختبر: “نحن شركاء في أكثر من مجال مع الجامعات الوطنية والدولية، وهي من الشراكات التي نعتز بها. والمختبر اليوم يمثل قفزة من الحاضر للمستقبل، وهذا هو المجال المطلوب في واقعنا الفلسطيني للتغلب على إجراءات الاحتلال والانطلاق لأسواق عمل خارجية بالعمل عن بعد، والتشبيك مع المؤسسات والشركات التي هي بحاجة إلى أيد عاملة ماهرة في مجالات متخصصة”.وأضاف أ. د. النجدي، أن “جامعة القدس المفتوحة تولي هذا المجال اهتماماً كبيراً، ويهمنا أن ينجح المشروع بشكل كبير ويؤهل طلبتنا للعمل في المؤسسات الدولية، وهذا المشروع له مستقبل باهر واهتمام كبير من قبل الجامعة والمؤسسات المختلفة في فلسطين سواء حكومية أو خاصة”، شاكراً كل من أسهم في إنجاح هذا المشروع، مقدماً التهنئة بنجاح المشروع لكل الشركاء المحليين والدوليين بهذا المشروع الواعد.من جانبه، رحب د. محمود حوامدة بالحضور، وأكد أن المختبر سوف يسهم في توفير فرص عمل للطلبة الخريجين بشكل غير تقليدي، خصوصاً أن العمل في المختبر قائم على أساس العمل عن بعد، وهذا المشروع الخامس المنفذ مع “إيراسموس+”. من جانبه، قال د. نائل أبو الحلاوة عميد كلية تكنولوجيا المعلومات: “سندربهم على تقديم مهارات السوق، ونقدم دورات عملية أكثر مما هي دورات تدريس؛ لتقديم مهارات يحتاجها سوق العمل الفلسطيني والدولي، والمادة المقدمة للمتدربين ضخمة وسيجري تقديم ما يلزم الطلبة الخريجين منهم”.من جانبه، قال د. صادق عبد العال، إن “يتوقع أن يؤدي المختبر إلى مخرجات مهمة ومميزة، وهذه من الفرص المهمة للخريجين للوصول إلى سوق العمل الدولية، كما سجلت قصص نجاح كبيرة في المشروع، والفريق يعمل بتجانس بين الأوروبيين والفلسطينيين، ونأمل أن نركز على الريادة والعمل عن بعد ليصبح متطلباً من متطلبات الجامعة، خصوصاً في مجال الترجمة وتكنولوجيا المعلومات والدعم النفسي وغيرها من المجالات التي تقدمها الجامعة”.وقدمت أ. سمر خدرج منسقة المشروع من مركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع، نبذة عن المشروع، مؤكدة أن المركز سيقدم خدمات رقمية متكاملة لزيادة فرص حصول الطلبة الخريجين على العمل، وتابعت: “هذا المشروع يهدف إلى تعزيز ثقافة العمل عبر الحدود، وسينعكس على المراكز المهنية ووحدات الخريجين في الجامعات للاستفادة من هذه المركز بعد تجهيز البنية التحية لهذه المختبرات”، وأضافت: “سننتقل الآن إلى تأسيس قاعدة من الخبراء والمدربين في عدة مجالات، منها مهارات المعلومات والاتصالات، والهندسة، والترجمة اللغويات، والمهارات الشخصية، والتجارة الحرة، وذلك من خلال تدريبهم من قبل خبراء أوروبيين”، وتابعت: “في المرحلة التي تليها، سيتم تدريب الطلبة الخريجين لإكسابهم المهارات والمعرفة اللازمة كلٌ حسب تخصصه بما يتناسب مع حاجة السوق، إضافة الى عملية التشبيك بين الجامعات المحلية والمؤسسات المحلية والدولية لتعزيز التعاون وفتح آفاق العمل من خلال إشراك هذه المؤسسات بالأنشطة والخدمات التي سيقدمها، وكذلك الورش والمؤتمرات، إضافة إلى منصة ما زالت قيد الإنشاء ستتيح للطلبة عرض سيرهم الذاتية بعد الانتهاء من التدريب، والسماح للشركات باختيار الطلبة المؤهلين وحسب احتياجاتها.